اللواء منصور التركي خلال المؤتمر
اللواء منصور التركي خلال المؤتمر
-A +A
«عكاظ» (منى)

أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن مهمة الجهات العاملة في الحج بدأت منذ وصول حجاج بيت الله الحرام للمملكة عبر كافة المنافذ، وسيكتمل خلال هذا اليوم السابع من ذي الحجة -إن شاء الله- توافد الحجاج إلى مكة المكرمة تمهيداً لرحلة الحج في المشاعر المقدسة، وستشمل مهمة الجهات العاملة في المشاعر عمليات نقل الحجاج من مكة المكرمة وتصعيدهم إلى عرفات ونفرة من عرفات بعد غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة للمبيت بها ثم العودة إلى منى مرة آخرى للإقامة بها يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق الثلاثة قبل العودة بعد ذلك لأداء طواف الوداع ومن ثم العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بأذن الله تعالى. وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الأول حول تنفيذ خطط الحج لهذا العام 1440: إن عمليات انتقال الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة تبدأ بعد منتصف الليلة، حيث إن هناك أعدادا من الحجاج تبدأ من اليوم الوصول إلى المشاعر المقدسة والعدد الكبير منهم يبدأ الوصول إلى المشاعر بعد منتصف ليلة الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية في مشعر منى حيث يقضي نحو 80% منهم يوم التروية في مشعر منى إلى صباح اليوم التاسع من ذي الحجة لاستئناف رحلتهم إلى عرفات، وهناك 20% منهم ينتقلون مباشرة من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، وهناك نسبة منهم تبدأ في صباح ليلة التاسع في التوجه إلى عرفات. وأفاد اللواء التركي بأن عمليات النقل إلى مشاعر المقدسة تتم عادة باستخدام وسائل النقل التقليدية «الحافلات» وهناك عدد من الحجاج يختارون المشي على الأقدام من المشعر الحرام دخولاً إلى مشعر منى، وبعد وصولهم إلى مشعر منى يشارك قطار المشاعر في نقل الحجاج، مبينا أن هناك نحو 350.000 حاج يتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر، ونحو 750.000 إلى 800.000 حاج يتم نقلهم بواسطة ما يطلق عليه النقل بالرحلات الترددية، وهناك نسبة يتخارون المشي من مشعر منى إلى مشعر عرفات، وبقية الحجاج يتم نقلهم بالأسلوب التقليدي إلى مشعر عرفات وأيضا في مرحلة النفرة. وأضاف أن رحلة الحجيج تتم في مرحلة النقل للتروية والتصعيد باستخدام المركبات وأيضا في النفرة، ولكن بعد وصول الحجاج إلى مشعر مزدلفة صباح اليوم العاشر من ذي الحجة تتحول عمليات النقل إلى المشي أكثر من استخدام المركبات، فتكون هناك كثافة عالية من الحجاج المتوجهين إلى مشعر منى مشياً على الأقدام وبالتالي يتم منع المركبات من دخول إلى مشعر منى في صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة للمحافظة على سلامة المشاة وتمكين الحجاج من إكمال نسكهم بالتوجه لرمي جمرة العقبة ومن ثم التوجيه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الأفاضة والعودة بعد ذلك للإقامة في منى ورمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الرحلة الأهم وهي رحلة التروية والتصعيد إلى مشعر عرفات والنفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة تتم خلال 48 ساعة من بعد منتصف الليلة قبل أن يعود الحجاج إلى مشعر منى. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونيا من دون مراجعة القنصليات ولله الحمد، لافتا إلى أن هذه الخطوة قفزة نوعية في التسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة. ونوه خلال المؤتمر الصحفي بنجاح برنامج «مبادرة طريق مكة» الذي بدأ بدولة ووصل إلى 5 دول وهي ماليزيا، إندونيسيا، بنغلاديش، باكستان، تونس، حيث وصل أكثر من 150 ألف حاج وكأنهم في رحلة داخلية لأن جميع الإجراءات نقلتها المملكة إلى منافذ خروج الحجاج، مبينا أن هناك أكثر من 3 آلاف رحلة جوية تقل ضيوف الرحمن القادمين عن طريق الجو وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، ووصل إلى المدينة المنورة أكثر من 800 ألف حاج قدموا للمدينة للتشرف بالسلام على رسول الله وزيارة المسجد النبوي الشريف ثم التوجه إلى مكة المكرمة أقلتهم نحو 25 ألف حافلة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة من دون أي حوادث تذكر على الإطلاق وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالامكانات الهائلة التي وفرتها المملكة لراحة الحجيج. وأضاف أن عدد الجولات الرقابية التي تم التأكد من جودة الخدمات المقدمة في المدينة المنورة والمشاعر المقدسة للتأكد من جاهزية هذه المخيمات بلغ أكثر من 21 ألف جولة رقابية، والآن تحولت منى إلى مدينة متكاملة الخدمات، مشيرا إلى أنه في هذه الليلة إن شاء الله سيبدأ نقل الحجيج من مساكنهم من أكثر من 4 آلاف مسكن في مختلف أحياء مكة المكرمة إلى مشعر منى لمن يرغب في الذهاب إلى التروية منى، وهناك عدد من الحجاج يفضلون الذهاب مباشرة من مساكنهم إلى مشعر عرفات. وقال المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة: استعدت الوزارة بأكثر من 70 ألف كادر مدرب للقيام بمهمة نقل الحجاج إلى منى، وهناك 3 آلاف متطوع من المواطنين سجلوا أسماءهم في برنامج «كن عونا». وأضاف: في هذه الليلة ستكون هناك نقلة نوعية لخروج الحجاج إلى مساكنهم في مشعر منى بعد أن جهزت تجهيزا جيدا، والنقل سيكون بنمطين، إما بالنقل الترددي من مساكن الحجاج إلى منى، وإما بالنقل التقليدي، ثم بعد ذلك من منى التحرك بثلاثة أنماط بالنقل، جزء عن طريق القطار، وجزء عن الطريق التقليدي، وجزء عن الطريق النقل الترددي. وأشار إلى أن المخيمات التي سينزل بها الحجاج في مشعري منى وعرفات تزيد على 350 ألف خيمة مجهزة بشكل كامل ومكيفة ونظيفة وكل الخدمات التي يحتاجها الحاج سيجدها في مشعر منى وعرفات وعند خروجهم إلى مزدلفة بسلامة الله تعالى. وأكد حاتم قاضي أن وزارة الحج أعدت برنامجا خاصا بتفويج الحجاج من مساكنهم إلى جسر الجمرات، وسلمت الخطة لكافة القائمين على شؤون الحج في بلادهم وممثلي الشركات السياحية من قبل أكثر من شهر للتأكد من وصول هذه المعلومات التي تتضمنها هذه الخطة لخروج الحجاج بشكل آمن وفي مواعيده المجدولة لخروجهم سواء إلى جسر الجمرات أو إلى المسجد الحرام. وقال: نتوقع إن شاء الله بعد انتهاء يوم التروية أن ينتهي بمشيئة الله نقل الحجيج للمرحلة الثانية إلى مشعر عرفات قبل أذان ظهر اليوم التاسع من عرفات، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعل حج الحجاج حجاً مسيراً مقبولاً. عقب ذلك، قال المتحدث باسم أمن الدولة اللواء بسام عطية: «نحن نعيش أياماً مباركة ملؤها الإيمان في أرض مباركة وبلد حرام وشهر حرام، إذن نحن أمام زمان أمن ومكان أمن وأمام إنسان أمن في نفسه وفكره ودينه وعرضه وماله وحاجاته الكاملة وفي مقاصده، هذى هو فهمنا ورؤيتنا لمفهوم الأمن الشامل للحج، إذن هي منظومة كاملة من الأمان التي توفر للحاج». وبين اللواء عطية أن الكيان الأمني والمساحة الأمنية الواسعة عمق نجاح الحج وهو أحد أعماق الوجوب لهذا الركن الأعظم في الإسلام، وعلى مدى قرن من الزمان والمملكة العربية السعودية تسعى دؤوبة وتتشرف لخدمة البيتين وقاصديهما، شرف نعتز ونفتخر به وخصنا الله به نحن المملكة قيادة وشعباً. وقال اللواء عطية: «تلبية لهذا الشرف واستحقاقا له كانت ولا زالت المملكة دائما وأبداً تُرسخ تلك الرسالة الخالدة، الحج ليست مسألة للمساومة ولا قضية للمزايدة ولا مكان للعبث، عقود من الزمان وجهود متواصلة ومتتالية لترسيخ هذا المفهوم والمبدأ الشامل لأمن الحج تقاطعت هذه الجهود كاملة مع رؤى تطويره عامة شملت جوانب الحياة في المملكة». وبين أن هذه الطفرة الإستراتيجية تنعكس في ثمارها ونتائجها على خدمة البيتين وقاصديهما، وللمؤسسة الأمنية وقتها الخاص لإعادة بناء وتطوير وتشكيل ذاتها الأمنية. وأكد أن التغييرات الهيكلية في وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة ستكون رافدا أمنيا للمشاريع التطويرية في الحرمين الشريفين، مبيناً أن رئاسة أمن الدولة تعمل من خلال 6 قطاعات أمنية و3 حقول تنفيذية ممثلة في الحقل المعلوماتي والعملياتي ثم حقل القوات العسكرية المسلحة. وأبان أنه يعمل في الحج من خلال تلك النطاقات الثلاثة قوات الطوارئ الخاصة وقوى نوعية مرنة تفاعلية مع طبيعة الحدث ونوعيته، وقوى مدربة وتنظيمية ومساندة تدنو حنواً على الحاج وترتفع إلى أعظم وأشرس الصدامات الأمنية، وتتحرك في ذات السياق الخاص بتحرك الحاج منذ وصوله وحتى مغادرته. وأفاد بأن قوات الأمن الخاصة هي قوات ذات تدريب نوعي محترف وتتعامل مع قضايا ذات نوعية مختلفة وطيران الأمن التي تتولى التغطية الأمنية الجوية لكل ما يحدث على الأرض في الأعمال الأمنية إلى جانب الإخلاء الطبي ودعم الهلال الحمر، ويعد الخط الأمني الأول لرئاسة أمن الدولة يتمثل في الجانب المعلوماتي والعملياتي المباحث العامة ثم مراكز المعلومات والأجهزة والإدارات التقنية والفنية. وأوضح المتحدث باسم الأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ أن قوات أمن الحج وقوات الأمنية والعسكرية ‏المرتبطة بها قد باشرت مهماتها منذ وقت مبكر من شهر ذي القعدة ‏في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأكملت استعدادتها بشكل جيد لتنفيذ المهمات المطلوبة ‏‏منها والخطط الرئيسية ‏التي اعتمدها، وتنقسم إلى 7 خطط رئيسية، ما بين خطط عامة، وخطط طوارئ، وخطط وقائية، وخطط مرورية، وخطط تنظيم وإدارة الحشود في المشاعر المقدسة ‏والمسجد الحرام ومنشآت الجمرات، والمقسمة إلى 6 مراحل رئيسية مواكبةً لتنقلات الحجاج في رحلة الحج بين المشاعر المقدسة، ومنشآت الجمرات والمسجد الحرام، فالمرحلة الأولى بدأت ‏منذ 20 من شهر ذي القعدة وتنتهي ليلة هذا اليوم، و‏المرحلة الثانية مواكبة ليوم التروية ‏ابتداء من 12:00 من مساء هذه الليلة ‏ويستغرق يوم الثامن كاملاً‏، والمرحلة الثالثة ما بين اليوم الثامن واليوم العاشر ‏وتتواكب ما بين تنقل الحجاج مابين المشاعر المقدسة ‏بعض الحجاج يفضل أن يتجه مباشرة ‏من المسجد الحرام إلى عرفة والجزء الأكبر يفضل أن يقضي يوم التروية في مشعر منى. وأضاف أن ‏المرحلة المهمة هي الخطة المتعلقة باليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم عيد الأضحى المبارك ‏وما يواكبه من مشاعر ونسك يؤديها الحاج ‏ما بين النفرة من عرفات ‏إلى المبيت في مزدلفة إلى التوجه إلى منشأت الجمرات ‏ورمي جمرة العقبة الكبرى، فيما يفضل البعض التوجه بعد ذلك مباشرة إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعي كل هذه الأمور الحقيقة أخذت بعين الاعتبار. وبين أن هناك مرحلة تتعلق بيومي ‏التشريق الحادي عشر والثاني عشر ‏والمرحلة الأخيرة التي تبدأ من يوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة وحتى اليوم العشرين من شهر ذي الحجة، حيث يقضي بعض الحجاج يوماً أو يومين في المسجد الحرام، مشيراً إلى أن ‏هناك خططاً تتعلق ‏بتنظيم تنقلاتهم عبر الطرق الرئيسية ‏أو من خلال تنظيم وإدارة الحشود في المسجد الحرام وساحاته الرئيسية. وأكد العقيد الشويرخ أن منظومة الحج ‏تدار عن طريق مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بمشاركة ‏جميع الجهات الحكومية ‏ذات العلاقة في تقديم الخدمة ‏للحجاج، لافتاً النظر إلى أن مركز القيادة والسيطرة يرتبط به عدد من كاميرات النقل الحي والمباشر سواء ‏في المسجد الحرام أو منشآت الجمرات أو المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة‏ وعرفة، والتي يبلغ عددها 5909 كاميرات ‏تنقل الأحداث مباشرة مواكبة مع تنقل الحجاج، و6 مراكز أمنية ‏دائمة إضافة الى ‏مراكز الضبط الأمني المؤقتة قبلها، كما أن هناك مناطق فرز ‏مهمتها الحقيقة التأكد من أن من ينوي أداء نسك الحج يحمل تصريح حج نظاميا، مشدداً على أنه ستتم إعادة من لا يحمل تصريح حج نظامي. وأفاد المتحدث باسم الأمن العام في الحج أن ‏الإحصاء الأخير الذي صدر أمس (الأربعاء) يشير إلى أنه تمت إعادة 15018 شخصاً لا يحملون تصاريح حج نظامية ‏وتمت إعادة 209.741 مركبة مخالفة لأنظمة الحج، إضافة إلى أن هناك إجراءات تتخذ بحق المخالفين المضبوطين الذين يتم ضبطهم ‏وهم مخالفون لأنظمة الحج، كما تم الشروع ‏في اتخاذ الإجراءات المظامية بحق 566 شخصاً مخالفاً لأنظمة الحج إضافة إلى 35 شخصاً من الناقلين الغير نظاميين الذين تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وهناك أيضا مقيمون ‏داخل العاصمة المقدسة لا يحملون الصفة النظامية لإقامتهم ‏تمت إعادتهم وعددهم 460.566 مقيماً دخلوا بطريقة غير نظامية ‏المشاعر المقدسة ‏والعاصمة المقدسة. وتطرق العقيد الشويرخ إلى أنه تمت مراعاة الجانب الإنساني في الخطط المعدة ‏من قوات أمن الحج ‏كون الحاج يتنقل في 5 إلى 6 أيام ويعاني في بعض الأحيان من الإعياء أو التعب وتقديم العون والمساعدة لمن يستحقها، مشدداً على أنه لا حج بلا تصريح ‏وأن قوات أمن الحج مثلما تسعى إلى تقديم الخدمة المميزة للحجاج ‏وتفويجهم وإدارة حركة الطرق والسير أيضاً تسعى وبقدر ما تستطيع إلى إحكام أنه لا يدخل إلى المشاعر ‏المقدسة إلا من يحمل الصفة النظامية لنسك الحج. بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولله الحمد ولم تسجل أية حالات وبائية، وتواصل الوزارة تقديم خدماتها الصحية خلال حج هذا العام 1440 بمشاركة بقية الجهات الحكومية الأخرى في تقديم خدماتها، حيث هيّأت ضمن خدماتها 25 مستشفى و156 مركزًا صحيًا لتقديم الخدمات الصحية و17 مركز طوارئ على جسر الجمرات، إضافة إلى وجود 7 عيادات متنقلة، وكذلك 18 نقطة لتقديم الخدمة الصحية في قطار المشاعر، ووفرت 180 مركبة إسعافية لتقديم الخدمات الصحية والنقل الإسعافي من ضمنها 80 مركبة متقدمة ومجهزة بمستويات تقديم عناية حرجة ومركزة. وبين أن هذه الخدمات التي تعد علاجية وإسعافية وتداخلية لرعاية حجاج بيت الله الحرام، وتحيط بها حلقات من الخطوات الوقائية المهمة جدًا، تبدأ بتقديم الخدمات الوقائية في مراكز مراقبة تم تنفيذها وتقديم الخدمة فيها في 11 منفذاً سواء كانت منافذ برية أو بحرية أو جوية، وتقدم من خلالها الخدمات الصحية المتوافقة مع البروتوكولات واللوائح الدولية المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية والرقابة عليها، كما تشرفت الوزارة بالمشاركة مع بقية الأجهزة المعنية بتقديم الخدمات في مبادرة طريق مكة في حج هذا العام. وبين المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الخدمات منن النوع الوقائي مهمة جدًا حيث تقدم فيها مجموعة من الكشوف الصحية إضافة إلى تقديم الخدمات الوقائية التي تشتمل على إعطاء اللقاحات والتطعيمات الوقائية، وهذه الخدمات تعد حزام وقائي مهم جدًا، ويتكامل معها تقديم خدمات توعوية، حيث قدمت الوزارة مجموعة من البرامج ومجموعة من طرق التواصل بلغات مختلفة مع الحجاج من ضمنها برنامج «مستشارك الصحي في الحج»، ويشارك فيه مجموعة من الاستشاريين المتخصصين، وهناك قنوات متعددة للتواصل مثل استقبال الاتصالات 937 وتويتر وموقع الوزارة وغيرها من الطرق المرئية والمسموعة والمقروءة في جميع مواقع ومرافق وطرق التواصل مع الحجاج وحاولت وزارة الصحة أن تقدم هذه الإضافة التوعوية المهمة جدًا لأنها تعتبر عنصر وقائي متمم ومكمل بل رئيسي في عملية تقديم الخدمات الصحية. وأفاد بأن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في المستشفيات والمراكز الصحية وفرتها بأحدث التجهيزات والتشغيل المتكامل، يتشرف بتقديم الخدمة فيها سواء من الكوادر الصحية أو الكوادر المساندة 30 ألفاً من منسوبي الوزارة حتى الآن، وفي هذه المواقع تم تقديم الخدمة لنحو 300 ألف حاج وحاجة، وكذلك تم تقديم خدمات نوعية ومتقدمة وتخصصية في هذه المنشآت الصحية حيث تم إجراء 25 عملية قلب مفتوح، وقرابة 600 عملية قسطرة قلبية، و1615 غسلة لمرضى الكلى، وكذلك تم تقديم 67 عملية مناظير، إضافة إلى نحو 400 عملية جراحية من جراحات وتخصصات متعددة، كما تم تنويم حتى اليوم في المستشفيات 2044 حالة.

وأبان الدكتور العبدالعالي أن وزارة الصحة استقبلت خلال هذه الفترة المالضية 7 مواليد، وجميع هذه الخدمات يتم تقديمها بأعلى المستويات وبتجهيزات متقدمة ومتطورة جداً، وهناك مبادرات ومشاريع متعددة لإدخال التقنيات ووسائل حديثة جدًا ومتطورة جدًا، مبيناً أن الخدمات التي تقدمها الوزارة مهمة جدًا في المواقع والمنشآت، مفيداً أن الحاج في رحلته ومساره وخطوات تنقله بين المشاعر تحرص على تقديم خدمات ميدانية متقدمة ونوعية وتتكامل مع بقية الفرق المقدمة للخدمات سواء الصحية منها في قطاعات أخرى أو بقية الجهات المعنية بتقديم وتوفير الخدمات في الحج.

عقب ذلك عُرض مقطع فديو لإعطاء فكرة وجانب عن طريقة تقديم الطب الميداني وسرعة الوصول في الميدان للحالات التي تحتاج التدخل.

بدوره، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني المقدم محمد الحمادي أن الدفاع المدني أعد خطة شاملة بقوة بشرية تجاوزت 17 ألف عنصر دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية لحماية الأرواح والممتلكات وتهيئة وتسخير إمكانات الدولة كافة لتوفير السلامة والحماية لحجاج بيت الله الحرام.

وقال المقدم الحمادي إن الخطة بدأت اعمالها غرة ذي القعدة ونطاقها المكاني العاصمة المقدسة والمدينة المنورة حيث عمل الدفاع المدني على إجراءات الإشراف الوقائي والوقوف على مساكن الحجاج والتأكد من توفير المستلزمات السلامة والحماية من الحريق، إضافة إلى إعطاء التراخيص لـ616 مسكنًا في المدينة المنورة و4246 مسكنًا في مكة المكرمة، مشيراً إلى أن الخطة شملت إنشاء فرق موسمية في المنافذ الحدودية والطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة تساند جنباً إلى جنب المراكز الأساسية لكل منطقة لتقديم خدمات الدفاع المدني كافة.

وأوضح أن من ضمن المرحلة الأولى أيضاً تقديم خدمات إنسانية في ساحات الحرم المكي والحرم النبوي الشريف لمساعدة المجهدين وكبار السن ونقلهم إلى نقاط الطبية في ساحات الحرم، مؤكداً انتهاء المرحلة الأولى دون تسجيل أي حادث يعكر صف حجاج بيت الله الحرام ولله الحمد.

وأعلن المقدم الحمادي أن الدفاع المدني أتم استعداداته وجاهزية في جميع المراكز للبدء بالمرحلة الثانية التي انطلقت غرة ذي الحجة ونطاقها المكاني المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بعد الانتهاء من الفرضيات قبل أسبوعين، التي تخللها العديد من التمارين داخل جهاز الدفاع المدني بمشاركة الجهات المعنية بعمل الحج، مبيناً أن هذه الفرضيات والتمارين تهدف إلى حماية المدنية ورفع مستوى قياس التنسيق والاستعداد والجاهزية لكافة الجهات المشاركة.

ولفت المقدم الحمادي النظر إلى أن فرقة الإشراف الوقائي في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة عملت على إجراء المسح والوقوف على كافة المواقع ومساكن الحجاج والخيام حيث تجاوزت عمليات الجولات الميدانية أكثر من 25104 جولات نفذها رجال الدفاع المدني للتأكد من أن هذه المواقع تنفذ إجراءات السلامة والحماية من الحريق وتحقق المستوى الأعلى من السلامة، مشيرًا إلى أنه يتم تكثيف الجولات الميدانية حتى انتهاء أيام الحج، إضافة إلى العديد من البرامج التوعوية الموجهة لحجاج بيت الله الحرام والعاملين في مساكن الحجاج بلغات مختلفة ونشرها بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة ووزارة الاعلام لتعزيز أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.

وبين المقدم الحمادي أن خطة الدفاع المدني تضمنت الانتهاء من المسح الجيولوجي على تحليل المخاطر الطبيعية احترازياً والتأكد من قنوات وأنفاق تصريف السيول وأنها على كفاءة عالية تحسباً إلى أي تغيرات مناخية وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة للتأكد من الحالة الجوية بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن فرق الرصد التابعة للدفاع المدني تعمل في 56 نفقًا للمركبات و10 أنفاق للمشاة بأخذ قراءات دورية ومستمرة للتأكد من جودة الهواء وأنواع الغازات المختلفة وللحماية المدنية إذا تطلب الأمر ذلك كإجراء احترازي.

وأشار إلى أن الخطة شملت تحديد وإنشاء مواقع للإيواء احترازية وذلك تنفيذًا للخطة العامة للطوارئ وتجهيزها بكامل المستلزمات اللازمة لاستقبال الحجاج وتمكينهم من استكمال مناسك الحج عند أي طارئ لا قدر الله، كما تضمنت أيضا دعم قوة الجمرات بالقوة البشرية والآلية لتنفيذ مهمات الدفاع المدني وفق المهمات المخصصة إضافة إلى دعم قوة الحرم بقوة بشرية وآلية لتنفذ أعمال الدفاع المدني وفق المهام المحددة.

ونوه إلى مشاركة 1500 متطوع ومتطوعة في أعمال الدفاع المدني في كافة المجالات المختلفة.

بعد ذلك أجاب المشاركون في المؤتمر الصحفي الأول على أسئلة الصحفيين, حيث قال المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي في ردّه على سؤال حول مدى التزام الدول الإسلامية بتطبيق مبادرة «الطريق إلى مكة» وتعاون وزارات الصحة في تلك الدول في الالتزام بالاشتراطات الصحية التي أقرتها وزارة الصحة في المملكة «الدول الخمس التي تم الاتفاق معها على قدوم حجاجها عن طريق برنامج» طريق مكة المكرمة " كانوا هم وحجاجهم في غاية السعادة بما تحقق من يسر وتوفيق وكسب للوقت والجهد, ولذلك فسيتم بحول الله تعالى التوسع في تنفيذ هذا البرنامج بما يحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في المزيد من التيسير على ضيوف الرحمن.

وفيما يتعلق بالتعاون الصحي بين وزارة الصحة في المملكة ووزارات الصحة في الدول الأخرى, أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن الجميع لمس مدى التعاون والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها من خلال العمل المتكامل الذي تم مع تلك الوزارات وكانت التطبيقات ناجحة جداً ولله الحمد.

فيما أوضح المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة أن الرسالة التي دائما تتكرر فيما يخص أمن الحج هي نفس الرسالة التي تقوم بها مؤسسات الدولة بجميع أفرعها وخدماتها المعنية بهذا الأمر والذي ينطلق من مفهوم «أمن شامل للحج لا يتجزآ تماماً» وهي خطوط يعمل الجميع عليها, خطوط تكاملية لا سيما بين رئاسة أمن الدولة ووزارة الداخلية, وزارة الداخلية ذلك النطاق الأكبر والأشمل والأوسع هو عين نجاح الحج وقلب نجاحه وهي رسالة وحدة نموذجية لكامل المؤسسات العاملة في الدولة حفاظاً على سلامة الحاج خلال تأديته مناسكه وسلامة هذه الأراضي دائما وأبدا.

وفيما يخص الاحتياطات المتخذة لمواجهة الأمطار والتعامل معها في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج بين المتحدث باسم الدفاع المدني أن هناك خطة ضمن خطة الحج تتمثل في العديد من الإجراءات الاستباقية من خلال الانتهاء من مسح جيولوجي من قبل ضباط الدفاع المدني والتأكد من الأنفاق وقنوات تصريف السيول في وضعها الطبيعي والجاهزية الكاملة, وكذا من خلال التنسيق الكامل مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حول مستجدات المناخ خلال أيام الحج وبشكل أكثر دقة, وكذا من خلال تجهيز فرق للتدخل والمواجهة للإنقاذ المائي بكافة أنواعها واتخاذ إجراءات السلامة التي تتضمن التأكد من أن تكون الخيام والمساكن مطابقة للمواصفات في مواجهة الرياح وغيره من المؤثرات الجوية والمناخية.

وحول الإجهاد الحراري وضربات الشمس أو الحرارة أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الوزارة من خلال عملها في اللجان المتخصصة أو اللجان المعنية اليوم في أعمال الحج أوالمراكز الوطنية والمراكز العالمية الموجودة المعنية, تقوم بعدة برامج لدراسة المخاطر في الحج من اليوم الذي ينتهي الحج استعدادا لحج العام المقبل, مبينا أن درجات الحرارة أمر مقروء وتم التنبه له خلال السنوات الماضية من حيث وجود درجات حرارة مرتفعة سواء في هذا العام أو الأعوام المقبلة وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة.

وقال " يتم التعامل مع الإجهاد من قبل الوزارة من حيث الطبي الوقائي أو التفاعلي عبر ما وفرته القيادة الرشيدة من مشاريع وتجهيزات نوعية ستسهم بشكل كبير في وصل الحاج إلى الإجهاد الحراري, إضافة للقيام بالدور الصحي الوقائي.

وأضاف: وفرت وزارة الصحة هذا العام 10 أجهزة ريبورتات أو ما يسمى بالإنسان الآلي وذلك لتوفير الخدمات الصحية بجودة نوعية خدمة لضيوف الرحمن, مشيرا إلى أن الإنسان الآلي يعدّ تقنية حديثه جدًا متقدمة ووسيلة متقدمة مضافة على ما يسمى الطب الاتصالي وهي تُمكن تقديم خدمات استشارية تخصصية دقيقة يقوم فيها طبيب عن بعد من خلال استخدام الريبورت, ويحوي الريبورت عدة تجهيزات طرفية تجعل الطبيب يمارس الكثير من الممارسات الطبية عن بعد بتقنية عالية جدًا.

وفي سؤال حول أعداد الحجاج القطريين أكد متحدث وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن الأعداد التي وصلت إلى المملكة قليلة رغم التسهيلات المقدمة وإمكانية التسجيل عبر الروابط المخصصة ولكنها تحجب من قبل دولة قطر، ومازال هناك إمكانية للتسجيل لمن رغب بذلك، مشيراً إلى وصول حجاج قطريين إلى المملكة قَدِموا من دول أخرى.

من جهته أكد اللواء التركي في معرض رده على سؤال حول تعامل المملكة مع الحجاج القادمين من الدول التي خالفتها في رؤية هلال شهر ذي الحجة، أن مسيرة الحج ستكون وفق ما أعلن عنه في المملكة العربية السعودية والوقوف في مشعر عرفات سيكون بإذن الله يوم السبت القادم، وأن كل الترتيبات والتنظيمات ستلتزم بذلك من حيث نقل الحجاج أو تنظيم أدائهم لشعائر النسك في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام، مجدداً تأكيده بقوله «هي بكل تأكيد ستسير وفق هذا الزمن».

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، في تعليقه على ما ينشره ضعاف النفوس من إشاعات للنيل من المملكة وما حققته في مواسم الحج من نجاحات: " طبعًا للأسف الشديد أن نجد بين المسلمين من يستهدف الحج بأي صورة كانت, سواء في محاولة إفشال الحج أو تهديد أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، أو التقليل من الجهود التي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلالها إلى تمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء هذه الفريضة بكل يسر وسهولة وطمأنينة وأمن وأمان.

وأضاف يقول:«في الحقيقة لا نلتفت لمثل هذه المحاولات، ودائما من يقف على ما نقوم به في المملكة العربية السعودية من جهود لتسهيل أداء فريضة الحج هم حجاج بيت الله الحرام الذين أدوا الفريضة قبل سنوات، واليوم يدركون حقيقة ما تقوم به المملكة من عمل دؤوب ومستمر للمحافظة على سلامة حجاج بيت الله وتمكينهم لأداء هذه الفريضة بكل يسر».

وأكد اللواء التركي،ً أن المملكة تعمل على تطوير كل ما يتعلق بأداء فريضة الحج سواءً ما يتعلق بالبنى التحتية أو بالخطط ذات الصلة بالإدارة والتشغيل، وفي ذات الوقت لا نستطيع أن نوضح كل ما نقوم به ولذلك لن نلتفت لأي محاولات تسعى لأفشال الحج ولن نسمح لأي كان أن يعرض أمن وسلامة الحجاج أو يعيقهم عن أداء مناسكهم.